-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
لم يكن تواري «بداية» خلف ستار «الإعلام المحافظ» سوى حيلة لكسب أكبر عدد من المشاهدين، والمتاجرة بالنسخة الإسلاموية من تلفزيون الواقع.. هكذا وصف مغردون سعوديون حال القناة وسياستها، مؤكدين استمرار مسلسل سقطات الوسيلة الإعلامية الساعية خلف الربح المادي حتى وإن كلفها ذلك المتاجرة بمشاعر المتسابقين دون النظر بعين الإنسانية والمهنية في ذلك، مطلقين وسم «#بداية_تتاجربمشاعر_المستابقين».

ورأى عدد من المغردين السعوديين أن السقطة المهنية تمثلت في إبلاغ المتسابق بوفاة والده دون النظر إلى أخلاقيات العمل المهني، في تطبيق عملي لمقولة «مصائب قوم عند قوم فوائد»، بعد أن أظهر مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي إبلاغ مذيع القناة «المحافظة» نبأ وفاة والد أحد المشتركين في برنامج الواقع «حياتك» المعروض على قناة بداية، إذ حولت فاجعة المشترك إلى مادة للتكسب في محاولة لجذب أكبر شريحة ممكنه لمتابعة القناة، قبل أن تنزع محاولاتهم اللا أخلاقية آخر أوراق التوت عن سَوْءَة بداية، وتظهر للعيان حقيقة القناة المادية.


ولاقت متاجرة «بداية» بمشاعر المشتركين، موجة امتعاض واستنكار من العديد من السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أظهروا استياءهم من مسلسل الكسب غير الأخلاقي للقناة التي لم تبقِ في وجهها شيئاً من الماء يحفظ أدنى معايير العمل الإعلامي الإنساني، وأظهرت مدى الإفلاس الذي وصلت إليه على مدى سنين عملها.